كتاب : خطوات نابليون هيل السحرية نحو الثراء !


توماس أديسون الرجل الذي أضاء العالم، هنري فورد مؤسس شركة فورد للسيارات، ثيودور روزفلت الرئيس الأمريكي، إلمر غيتس عالم و مخترع … لابد أنك تتساءل ما الذي يجمع هؤلاء في سطر واحد؟ هؤلاء وغيرهم كانوا رجال أعمال و متفوقين في مجالاتهم و موضوع دراسة تحليلية دامت لأكثر من عشرين سنة في منتصف القرن الماضي بأمريكا قام بها شخص يدعى نابليون هيل. والتي كانت ثمرتها كتاب فكر تصبح غنيا Think and Grow Rich ، يقال أن كل من يقرأه بتمعُّن وتدبُّر ثم تنفيذ ، يتحسَّن وضعه المالي مهما بلغت درجة فقره! أمر عجيب!
نعم إنه كذلك، فكر تصبح غنيا لنابليون هيل كتاب أشبه بمصباح علاء الدين السحري ، الأمر ليس مبالغ فيه فعلاً بالنسبة لكتاب حقق أكبر نسبة مبيعات وبالضبط أكثر من 20 مليون نسخة حول العالم منذ أول إصدار له في سنة 1937 إلى يومنا هذا، ساعد الملايين من الناس ولعب دور الحجر الأساس في بناء حياة العديد من الأثرياء والناجحين العصاميين، من بينهم المحاضر الكندي العالمي بوب بروكتور Bob Proctor.

كتاب فكر تصبح غنيا

تأليف هذا الكتاب لم تتم في سنة أو سنتين بل استمرت لعمر بأكمله أفناه الرائع نابليون هيل في البحث و التنقيب عن الأسباب الكامنة وراء عدم تحقيق العديد من الأشخاص النجاح المالي و الحرية الاقتصادية. وكان هذا البحث في إطار مهمة كُلِف بها لكتابة سلسلة من قصص نجاح رجال أعمال عصاميين و أثرياء مشهورين بلغ عددهم الخمسمائة من ضمنهم من تم ذكرهم سابقاً.

ثلاثة عشر سرًا من أسرار الأثرياء

لم يركز نابليون هيل في تطبيقاته العملية لعيش حياة مليئة بالإنجاز على مفهوم المال ، الغنى أو الأسهم … بل على الحواجز النفسية التي تمنع أغلبنا من بلوغ أهدافه والتحرر من الإكراهات الاقتصادية التي نتخذها حجة لتقبل أوضاعنا بانهزامية و عدم المقاومة و الإيمان بقدرتنا وقوتنا على خلق المستحيل. هذه التطبيقات مازالت صالحة في عصرنا بل وأصبح استخدامها والعمل على إنجاحها أسهل بكثير حيث أصبحت المعلومات والدروس و التدريبات متاحة لأي منا تقريباً ، على الأقل لمن يسعى لها، ووفرت لنا تكنولوجيا التواصل أبعد مما نتخيل.
وفيما يلي اختصار لخطوات نابليون هيل و أسراره عن الثراء…
  1. الرغبة الشديدة في بلوغ الهدف وتصوره هي أول خطوة نحو الإنجاز.
  2. الإيمان بقدرتك على الوصول لمبتغاك ، فطريقة تفكيرك هي من تحدد نجاحك ، والاعتقاد بثقة في قدراتك يزيل إحساسك بالمحدودية.
  3. الحوار الذاتي والخطابات التي تستعملها أثناء حوارك مع نفسك يجب أن تكون إيجابية وتركز على تصورك وقدرتك على الوصول لهدفك.
  4. التعلم واكتساب التجربة والمهارات المتخصصة في المجال الذي تريد أن تنجز فيه، ففي العلم كل احتمالات القوة.
  5. التخيل الإبداعي للنجاح و تصور كل تفاصيله في ذهنك.
  6. بعد تخيلك لنجاحك، عليك أن تبدأ بأول خطواتك الفعلية لتحقيق ذلك عن طريق وضع خطة منظمة.
  7. اهزم عادة الكسل و المماطلة القاتلة وكن حاسماً في قرارتك.
  8. الإصرار و الثبات، لا تتوقف مهما حصل حتى تحصل على ما تريد.
  9. تحدث هيل عن قوة العقل الجماعي في إشارة إلى ضرورة أن تُحيط نفسك بأصدقاء أو زملاء عمل يشاركونك نفس الرؤية المستقبلية و يؤمنون بمعتقداتك .
  10. اتخذ لنفسك شريك حياة يؤمن بك و يشجعك ويبادلك مشاعر الحب والاحترام لأن ذلك سيخلق لك توازنا عاطفياً و يعطيك شحنة ودافعاً أكبر للمثابرة والتركيز ويعزز قدرتك الإبداعية.
  11. تخلص من الأحاسيس والأفكار السلبية تجاه نفسك ، واقعك والآخرين ، و احرص على غرس أفكار و تصورات إيجابية في عقلك اللاواعي.
  12. تأكد أن الأشخاص الذين يُحيطون بك إيجابيون في تطلعاتهم للحياة والأفراد و يحملون وعياً ونضجا وذكاء ابتكاري لأن ذلك سوف يؤثر بطريقة أو بأخرى على نمط تفكيرك.
  13. أخيراً ؛ الحاسة السادسة أو الحدس و هي مهارة لا تظهر لديك إلا بعد إتقان للتطبيقات السابقة ، حيث ستتعلم كيف و متى تتفادى المخاطر و تنقض على الفرص المواتية لإنجاح رؤيتك ، أي أن تكون قد بلغت من الحكمة والقدرة على التحليل ما يمنحك عيناً ثاقبة حيال الأمور.
اختصار هذا كتاب نابليون هيل الرائع بشكل وجيز لا يعطي الكتاب حقه، لأن كل خطوة تمت الإشارة إليها هي موجودة في الكتاب بصورة أكثر تدقيقا ووصفا للطريقة المثلى لتطبيقها مع ربط ذلك بتجربة شخصية ومُجربة من وقائع وأحداث حياة خمسمائة من أيقونات النجاح و التطور الذاتي الذين صنعوا أنفسهم من لا شيء.